قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَعَلَىٰ ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ }؛ أي وعلَى اللهِ بيانُ الهدى والضَّلالة ليُتَّبَعَ الهدى وتُجْتَنَبَ الضَّلالةُ، كما قالَ تعالى:{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } [الانسان: 3]، وقال تعالى:{ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } [الشمس: 8]. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمِنْهَا جَآئِرٌ } أي مِن الطُّرُقِ ما هو عادلٌ عنِ الحقِّ، قال: يعني اليهوديَّةَ والنصرانية والمجوسية، وقال ابنُ المبارك: (يَعْنِي الأَهْوَاءَ وَالْبدَعَ). قولهُ: { وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }؛ إلى جنَّتهِ وثوابهِ، ولأرشدَكم كلَّكم.