قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ }؛ أي وضربَ اللهُ المثلَ برَجُلين؛ أحدُهما أخرَسُ لا يقدرُ على شيءٍ من الكلام، ويقال الأبْكَمُ هو الذي وُلد أصمَّ لا يسمعُ ولا يفهمُ ولا يمكنه أن يفهمَ غيره، { وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلاهُ }؛ اي ثقِيلٌ على ولِيِّهِ وصاحبهِ، { أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ }؛ لا يهتدِي إلى منفعةٍ ولا إلى خيرٍ، { هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ }؛ ناطقٌ متكلم آمِرٌ بالعدلِ، تامُّ التمييزِ، { وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }؛ أي دِين مستقيمٍ، وهذا مَثَلٌ للمؤمنِ والكافر.