الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } * { أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأَرْضَ }؛ قال ابنُ عبَّاس: (يَعْنِي أهْلَ مَكَّةَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ؛ يَعْنِي الشِّرْكَ)؛ وَقِيْلَ: معناهُ: أفأَمِنَ الذين مَكَروا في تكذيب الرُّسل وأذى المسلمين أنْ يخسفَ اللهُ بهم كما خَسَفَ بقارون، { أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ }؛ موضعُ، { لاَ يَشْعُرُونَ } أي لا يعلمونَ، { أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ }؛ أي في أسفَارِهم وتجارتِهم وتصرُّفِهم، { فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ }؛ اللهَ على ما يريدُ إحلالَهُ بهم.