قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَـٰذَا حَلاَلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ }؛ أي ولا تقولُوا الكذبَ لِمَا تصفهُ ألسِنتُكم بالحلِّ والحرمةِ، فتُحِلُّوا الميتةَ، وتُحَرِّمُوا بعضَ الزَّرعِ والأنعامِ، كما تقدَّم ذِكرهُ في سورةِ الأنعام. قَوْلُهُ تَعَالَى: { لِّتَفْتَرُواْ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ }؛ أي لتَكْذِبُوا على اللهِ بقولِكم أنَّ هذا من عندِ الله.
وقولهُ تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ }؛ أي لا يَظْفَرونَ بالْمُرادِ، ولا يَنْجُونَ يومَ القيامةِ، إنما لهم في الدُّنيا { مَتَاعٌ قَلِيلٌ }؛ ثم يتعقَّبُهم، { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.