قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْراً }؛ فيه تعجيبٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم من صُنعِ المشركين، فإنَّهم بدَّلوا نعمةَ الله بالكُفرِ، ثم لم يقتَصِروا على هذا في أنفسهم حتى أضَلُّوا قومَهم، { وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ }؛ أي دارَ الهلاكِ وهي: { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا }؛ أي يدخُلونَها يومَ القيامةِ، { وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ }؛ قرارُ من يكون قرارهُ النار، وقوله تعالى: { جَهَنَّمَ } بنَصب (يَصْلَوْنَهَا).