الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيٰقَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِيۤ أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَيٰقَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِيۤ أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ }؛ أي يا قومِ لا يكسِبَنَّكم عدَاوتِي أنْ لا تُؤمِنُوا فيصِيبُكم مثلُ ما أصابَ قومَ نوحٍ من الغرَقِ، { أَوْ قَوْمَ هُودٍ }؛ من الرِّيح العقيمِ، { أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ }؛ من الصَّيحَةِ، { وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ }؛ أي قد بلَغَكم ما أصابَهم وهم أقربُ إليكم ممن تقدَّمَهم. يجوزُ أن يكون المراد بذلك قُرْبَ زمانِهم، ويجوز أن يكون المرادُ به قربَ ديارهم منهم، وكلُّ ذلك أقربُ إلى الاعتبار.