قَوْلُهُ تَعَالَى: { أُوْلَـٰئِكَ مَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ }؛ أي أهلُ هذه الصِّفة مصيرُهم إلى النار، { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }؛ يعمَلون في دارِ الدُّنيا وقد يُذكر الرجاءُ بمعنى الخوفِ كما قال اللهُ{ مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } [نوح: 13] أي لا تخافُون للهِ عَظَمَةً، ويجوزُ أن يكون المعنى: لا يرجون لقاءَنا؛ أي لا يرجون جزاءَنا، فجعل لقاءَ جزائهِ بمنْزِِلة لقائهِ.