{ وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ } قيل: يعني براءة والأرجح أنه على الإطلاق { أَنْ آمِنُواْ } أن هنا مفسرة { ٱسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ ٱلطَّوْلِ مِنْهُمْ } أي أولو الغنى والمال الكثير { لَـٰكِنِ ٱلرَّسُولُ } الآية أي إن تخلف هؤلاء فقد جاهد الرسول ومن معه { ٱلْخَيْرَٰتُ } تعم منافع الدارين وقيل: هو الحور العين لقوله: خيرات حسان { وَجَآءَ ٱلْمُعَذِّرُونَ } هم المعتذرون ثم ادغمت التاء في الذال ونقلت حركته إلى العين، واختلف هل كانوا في اعتذارهم صادقين أو كاذبين وقيل: هم المقصورون من عُذِرَ في الأمر إذ قصَّر فيه ولم يجد، فوزنه على هذا المفعلون وروي أنها نزلت في قوم من غفار { وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } هم قوم لم يجاهدوا ولم يعتذروا عن تخلفهم فكذبوا في دعواهم الإيمان { سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ } أي من المعذرين.