الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } * { ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } * { وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }

{ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ } كان رجل منهم اسمه مخشن تاب ومات شهيداً { بَعْضُهُمْ مِّن بَعْضٍ } نفي لأن يكونوا من المؤمنين { وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ } كناية عن البخل { نَسُواْ ٱللَّهَ } أي غفلوا عن ذكره { فَنَسِيَهُمْ } تركهم من رحمته وفضله { وَعَدَ الله الْمُنَٰفِقِينَ } الأصل في الشر أن يقال أوعد، وإنما يقال فيه وعد إذا صرح بالشر { وَٱلْكُفَّارَ } يعنى المجاهرين بالكفر.