الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ عَاهَدْتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ } * { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي ٱلْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } * { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلخَائِنِينَ }

{ ٱلَّذِينَ عَٰهَدْتَّ مِنْهُمْ } يريد بني قريظة { فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ } أي افعل بهم من النقمة ما يزجر غيرهم { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً } أي نقضاً للعهد { فَٱنْبِذْ إِلَيْهِمْ } أي ردّ العهد الذي بينك وبينهم والمفعول محذوف تقديره فانبذ إليهم عهدهم { عَلَىٰ سَوَآءٍ } أي على معادلة، وقيل: معناه أن تستوي معهم في العلم بنقض العهد.