الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ } * { لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ } * { لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ } * { عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ }

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ } تعظيم لها وتهويل { لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ } مبالغة في وصف عذابها، أي لا تدع غاية من العذاب إلا أذاقته إياها أو لا تبقي شيئاً ألقي فيها إلا أهلكته وإذا أهلك لم تذره هالكاً بل يعود للعذاب { لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ } معنى لوّاحة: مغيِّرة، يقال: لوّحه السفر إذا غيره والبَشَر جمع بَشَرة وهي الجلدة، فالمعنى أنها تحرق الجلود وتسودها. وقيل: لواحة من لاح إذا ظهر، والبشر الناس أي تلوح للناس، وقال الحسن: تلوح لهم من مسيرة خمسمائة عام.

{ تِسْعَةَ عَشَرَ } يعني الزبانية خزنة جهنم، فقيل: هم تسعة عشرة ملكاً، وقيل: تسعة عشر صفاً من الملائكة، والأول أشهر.