{ فَمَنْ أَظْلَمُ } ذكر في الأنعام { يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ } أي يصل إليهم ما كتب لهم من الأرزاق وغيرها { ضَلُّواْ عَنَّا } أي غابوا { ٱدْخُلُواْ فِيۤ أُمَمٍ } أي ادخلوا النار في جملة أمم أو مع أمم { ٱدَّارَكُواْ } تلاحقوا واجتمعوا { قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ } المراد بأولاهم الرؤساء والقادة، وأخراهم الأتباع والسفلة، والمعنى: أن أخراهم طالبوا من الله أن يضاعف العذاب لأولاهم لأنهم أضلوهم، وليس المعنى أنهم قالوا لهم ذلك خطاباً لهم، إنما هو كقولك قال فلان لفلان كذا: أي قاله عنه وإن لم يخاطبه به { وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ } أي لم يكن لكم علينا فضل في الايمان والتقوى، يوجب أن يكون عذابنا أشد من عذابكم بل: نحن وأنتم سواء { فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ } من قول أولاهم لأخراهم أو من قول الله تعالى لجميعهم.