الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَماَّ عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } * { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ فَلَماَّ عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ } أي لما تكبروا عن ما نهوا عنه { قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَٰسِئِينَ } ذكر في [البقرة: 65] والمعنى أنهم عذبوا أولاً بعذاب شديد فعتوا بذلك فمسخوا قردة، وقيل: فلما عَتَوا تكرار لقوله فلما نسوا والعذاب البئيس هو المسخ { تَأَذَّنَ رَبُّكَ } عزم، وهو من الإيذان بمعنى الإعلام { لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ } الآية أي يسلط عليهم، ومن ذلك أخذ الجزية، وهوَانُهم في جميع البلاد.