الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ } * { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } * { أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ } * { إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ }

{ أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ } الهمزة للإنكار أي كيف يُسوِّي الله بين المسلمين والمجرمين؟ بل يجازي كل أحد بعمله، والمراد بالمجرمين هنا الكفار { مَا لَكُمْ } توبيخ للكفار و(م)ا مبتدأ و { لَكُمْ } خبره، وتم الكلام هنا فينبغي أن يوقف عليه { كَيْفَ تَحْكُمُونَ } توبيخ آخر، أي كيف تحكمون بأهوائكم وتقولون ما ليس لكم به علم؟ { إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ } هذه الجملة معمول { تَدْرُسُونَ } ، وكان أصل (إن) الفتح وكسرت لأجل اللام التي في خبرها. و { تَخَيَّرُونَ } معناه تختارون لأنفسكم، ومعنى الآية: هل لكم كتاب، من عند الله تدرسون فيه أن لكم ما تختارونه لأنفسكم.