{ تَوْبَةً نَّصُوحاً } قال عمر بن الخطاب التوبة النصوح هي أن تتوب من الذنب ثم لا تعود إليه أبداً، ولا تريد أن تعود. وقيل: معناه توبة خالصة فهو من قولهم: عسل ناصح إذا خلص من الشمع، وقيل هو أن تضيق على التائب الأرض بما رحبت؛ كتوبة{ ٱلثَّلاَثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ } [التوبة: 118] قال الزمخشري: وصفت التوبة بالنصح على الإسناد المجازي والنصح في الحقيقة صفة التائبين، وهو أن ينصحوا بالتوبة أنفسهم، وقد تكلمنا على التوبة في قوله: وتوبوا إلى الله جميعاً: في [النور: 31] { يَوْمَ لاَ يُخْزِى ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ } العامل في { يَوْمَ } يحتمل أن يكون ما قبله، أو ما بعده أو محذوف تقديره: اذكر، والوقف والابتداء يختلف على ذلك { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يحتمل أن يكون معطوفاً على النبي أو مبتدأ وخبره عبده { نُورُهُمْ يَسْعَىٰ } ذكر في [الحديد: 19] { جَاهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَافِقِينَ } ذكر في [براءة: 88].