{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ } إنما قال موسى يا قوم، وقال عيسى يا بني إسرائيل، لأنه لم يكن له فيهم أب { مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ } معناه مذكور في [الأحزاب: 41] في قوله مصدقاً لما معكم { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ } عن كعب أن الحواريين قالوا لعيسى: يا روح الله هل بعدنا من أمة؟ قال: نعم أمة أحمد حكماء علماء أتقياء أبرار { ٱسْمُهُ أَحْمَدُ } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لي خمسة أسماء: أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الله الناس على قدمي وأنا العاقب فلا نبي بعدي " وأحمد مشتق من الحمد، ويحتمل أن يكون فعلاً سمي به، أو يكون صفة سمي بها كأحمد، ويحتمل أن يكون بمعنى حامد أو بمعنى محمود كمحمد { فَلَمَّا جَاءَهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ } يحتمل أن يريد عيسى أو محمداً عليهما الصلاة والسلام ويؤيد الأول اتصاله بما قبله، ويؤيد الثاني قوله: وهو { يُدْعَىٰ إِلَى ٱلإِسْلاَمِ } لأن الداعي إلى الإسلام هو محمد صلى الله عليه وسلم.