الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنْ أَقِيمُواْ ٱلصَّلاةَ وَٱتَّقُوهُ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ ٱلْحَقُّ وَلَهُ ٱلْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ }

{ وَأَنْ أَقِيمُواْ } عطف على لنسلم، أو على مفعول أمرنا { قَوْلُهُ ٱلْحَقُّ } مرفوع بالابتداء وخبره يوم يقول، وهو مقدم عليه والعامل فيه معنى الاستقرار كقولك يوم الجمعة القتال، واليوم بمعنى الحين وفاعل يكون مضمر، وهو فاعل كن أي حين يقول لشيء كن: فيكون ذلك الشيء { يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ } ظرف لقوله: { وَلَهُ ٱلْمُلْكُ } كقوله:لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ } [غافر: 16]؛ وقيل في إعراب الآية غير هذا مما هو ضعيف أو تخليد { عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ } خبر ابتداء مضمر.