{ وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ } الآية: لما ذكر قدرته على بعث الخلق كلهم أتبعه بأن وصف من كذب بذلك بالصمم والبكم، وقوله في الظلمات يقوم مقام الوصف بالعمى { قُلْ أَرَأَيْتُكُم } معناه أخبروني، والضمير الثاني للخطاب، ولا محل له من الإعراب وجواب الشرط محذوف تقديره: إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة من تدعون؟ ثم وقفهم على أنهم لا يدعون حينئذ إلا الله، ولا يدعون آلهتهم، والآية احتجاج عليهم، وإثبات للتوحيد، وإبطال للشرك { إِنْ شَآءَ } استثناء أي يكشف ما نزل بكم إن أراد، ويصيبكم به إن أراد { وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ } يحتمل أن يكون من النسيان أو الترك.