الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ }

{ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ } الآية: تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، وحضّ له على الصبر، ووعد له بالنصر { وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ } أي لمواعيده لرسله؛ كقوله: ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلينإِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } [الصافات: 172]، وفي هذا تقوية للوعد { وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ } أي من أخبارهم ويعني بذلك صبرهم ثم نصرهم، وهذا أيضاً تقوية للوعد والحض على الصبر، وفاعل جاءك محذوف تقديره نبأ أو خلاف، وقيل هو المجرور.