الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ }

{ وَنُسُكِي } أي عبادتي وقيل: ذبحي للبهائم، وقيل: حجي، والأول أعم وأرجح { وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي } أي أعمالي في حين حياتي وعند موتي { للَّهِ } أي خالصاً لوجهه وطلب رضاه، ثم أكد ذلك بقوله لا شريك له: أي لا أريد بأعمالي غير الله، فيكون نفياً للشرك الأصغر وهو الرياء، ويحتمل أن يريد لا أعبد غير الله فيكون نفياً للشرك الأكبر { وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ } إشارة إلى الإخلاص الذي تقتضيه الآية قبل ذلك { وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ } لأنه صلى الله عليه وسلم سابق أمته.