الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُواْ بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }

{ وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ } معناه أي شيء يمنعكم من الإيمان، والرسول يدعوكم إليه بالبراهين القاطعة والمعجزات الظاهرة؟ فقوله: { وَمَا لَكُمْ } استفهام يراد به الإنكار. و { لاَ تُؤْمِنُونَ } في موضع الحال من معنى الفعل الذي يقتضيه ما لكم. في قوله: { ٱلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ } { وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ } يحتمل أن يكون هذا الميثاق ما جعل في العقول من النظر الذي يؤدي إلى الإيمان، أو يكون الميثاق الذي أخذه على بني آدم؛ حين أخرجهم من ظهر آدم، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى.