الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلذَّارِيَاتِ ذَرْواً } * { فَٱلْحَامِلاَتِ وِقْراً } * { فَٱلْجَارِيَاتِ يُسْراً } * { فَٱلْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً }

{ وَٱلذَّارِيَاتِ ذَرْواً } هي الريح تذرو التراب وغيره، ومنه قوله تعالى:تَذْرُوهُ ٱلرِّياحُ } [الكهف: 45] وانتصب ذرواً على المصدرية { فَٱلْحَامِلاَتِ وِقْراً } هي السحاب تحمل المطر، والوقر: الحمل وهو مفعول به { فَٱلْجَارِيَاتِ يُسْراً } هي السفن تجري في البحر، وإعراب يسراً صفة لمصدر محذوف ومعناه بسهولة { فَٱلْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً } هي الملائكة تقسم أمر الملكوت من الأرزاق والآجال وغير ذلك، وأمراً مفعول به، وقيل: إن الحاملات وقراً: السفن، وقيل: جميع الحيوان الحامل، وقيل: إن الجاريات يسراً: السحاب، وقيل: الجواري من الكواكب والأول أشهر، وهو قول علي بن أبي طالب.