الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }

{ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } أي بقهار تقهرهم على الإيمان كقوله:لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } [الغاشية: 22] وقيل إخبار بأنه صلى الله عليه وسلم رؤوف بهم غير جبار عليهم، وهذا أظهر { فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } كقوله:إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } [فاطر: 18] لأنه لا ينفع التذكير إلا من يخاف.