الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَحَسِبُوۤاْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }

{ وَحَسِبُوۤاْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ } أي بلاء واختبار، وقرئ تكون بالرفع على أن تكون أن مخففة من الثقيلة، وبالنصب على أنها مصدرية { فَعَمُواْ وَصَمُّواْ } عبارة عن تماديهم على المخالفة والعصيان { ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ } قيل: إن هذه التوبة رد ملكهم ورجوعهم إلى بيت المقدس بعد خروجهم منه، ثم أخرجوا المرة الثانية فلم ينجبر حالهم أبداً، وقيل: التوبة بعث عيسى عليه السلام، وقيل: بعث محمد صلى الله عليه وسلم { كَثِيرٌ مِّنْهُمْ } بدل من الضمير من عموا وصموا أو فاعل على لغة أكلوني البراغيث والبدل أرجح وأفصح.