الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوْلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَأَنَّ ٱلْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ }

{ مَوْلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أي وليهم وناصرهم وكذلك { وَأَنَّ ٱلْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ } معناه: لا ناصر لهم، ولا يصح أن يكون المولى هنا بمعنى السيد، لأن الله مولى المؤمنين والكافرين بهذا المعنى ولا تعارض بين هذه الآية وبين قوله: وَرُدُّوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ } [الأنعام: 62] لأن معنى المولى مختلف في الموضعين؛ فمعنى { مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ }: ربهم وهذا على العموم في جميع الخلق بخلاف قوله: { مَوْلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } فإنه خاص بالمؤمنين لأنه معنى الولي والناصر.