الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ } * { وَٱتْرُكِ ٱلْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ } * { كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } * { وَنَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فَاكِهِينَ }

{ فَأَسْرِ بِعِبَادِي } هذا أمر من الله لموسى عليه السلام والعباد هنا بنو إسرائيل أي أخرج بهم بالليل { إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ } إخبار أن فرعون وجنوده يتبعونهم { وَٱتْرُكِ ٱلْبَحْرَ رَهْواً } أي ساكناً على هيئته وقيل: يابساً وروي أن موسى لما جاوز البحر أراد يضربه بعصاه فينطبق كما ضربه فانفلق، فقال الله له: اتركه كما هو ليدخله فرعون وقومه فيغرقوا فيه، وقيل: معنى رهوا سهلاً، وقيل: منفرجاً { وَعُيُونٍ } يحتمل أن يريد الخلجان الخارجة من النيل، وكانت ثم عيون في ذلك الزمان، وقيل يعني الذهب والفضة وهو بعيد { وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } فيه قولان المنابر والمساكن الحسان { وَنَعْمَةٍ } من التنعم بالأرزاق وغيرها { فَاكِهِينَ } أي متنعمين، وقيل: فرحين وقيل: أصحاب فاكهة.