الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } * { أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { وَأَن لاَّ تَعْلُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِنِّيۤ آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ } * { وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي فَٱعْتَزِلُونِ }

{ رَسُولٌ كَرِيمٌ } يعني موسى عليه السلام { أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِ } أن هنا مفسرة نائب مناب القول، وأدّوا فعل أمر من الأداء وعباد الله مفعول به وهم بنو إسرائيل، والمعنى أرسلوا بني إسرائيل كما قال في طه " أرسل معنا بني إسرائيل " وقيل: عباد الله منادى، والمعنى أدّوا إليّ الطاعة والإيمان يا عباد الله، والأول أظهر { وَأَن لاَّ تَعْلُواْ } أي لا تتكبروا { بِسُلْطَانٍ } أي حجة وبرهان { أَن تَرْجُمُونِ } اختلف هل معناه الرجم بالحجارة أو السب والأول أظهر { فَٱعْتَزِلُونِ } أي اتركون وخلوا سبيلي.