الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ }

{ فَٱرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ } في هذا قولان أحدهما قول علي بن أبي طالب وابن عباس أن الدخان يكون قبل يوم القيامة يصيب المؤمن منه مثل الزكام، وينضج رؤوس الكافرين والمنافقين وهو من أشراط الساعة، ورَوَى حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أول أشراط الساعة الدخان " والثاني: قول ابن مسعود؛ إن الدخان عبارة عما أصاب قريشاً حين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجدب، فكان الرجل يرى دخاناً بينه وبين السماء من شدّة الجوع. قال ابن مسعود: خمس قد مضين؛ الدخان واللزام والبطشة والقمر والردم.