{ مُّذَبْذَبِينَ } أي مضطربين متردّدين، لا إلى المسلمين ولا إلى الكفار { سُلْطَٰناً مُّبِيناً } أي حجة ظاهرة { إِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ فِي ٱلدَّرْكِ ٱلأَسْفَلِ } أي في الطبقة السفلى من جهنم، وهي سبع طبقات وفي ذلك دليل على أنهم شرّ من الكفار { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ } استثناء من المنافقين، والتوبة هنا الإيمان الصادق في الظاهر والباطن { مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ } المعنى أيُّ حاجة ومنفعة لله بعذابكم؟ وهو الغنيّ عنكم، وقدّم الشكر على الإيمان، لأن العبد ينظر إلى النعم فيشكر عليها ثم يؤمن بالمنعم فكان الشكر سبباً للإيمان: متقدّم عليه، ويحتمل أن يكون الشكر يتضمن الإيمان، ثم ذكر الإيمان بعده توكيداً واهتماماً به، والشاكر اسم الله ذكر في اللغات.