{ وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ } الآية: يراد بالإنسان هنا الكافر بدليل قوله: { وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً } ، والقصد بهذه الآية عتاب وإقامة حجة، فالعتاب على الكفر وترك دعاء الله، وإقامة الحجة على الإنسان بدعائه إلى الله، في الشدائد، فإن قيل: لم قال هنا { وَإِذَا مَسَّ } بالواو وقال بعدها{ فَإِذَا مَسَّ } [الزمر: 49] بالفاء؟ فالجواب: أن الذي بالفاء مسبب عن قوله:{ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } [الزمر: 45] فجاء بفاء السببية قاله الزمخشري وهو بعيد { ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ } خوله أعطاه والنعمة هنا يحتمل أن يريد بها كشف الضر المذكور، أو أي نعمة كانت { نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُوۤ إِلَيْهِ مِن قَبْلُ } يحتمل أن تكون ما مصدرية أي نسي دعاءه، أو تكون بمعنى الذي والمراد بها الله تعالى.