الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ } * { مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ } * { بَلْ هُمُ ٱلْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ }

{ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ } يعني إنهم يسألون عن أعمالهم، توبيخاً لهم وقيل: يسألون عن قول: لا إلٰه إلا الله والأول أرجح، لأنه أهم ويحتمل أن يسألوا عن عدم تناصرهم، على وجه التهكم بهم، فيكون { مَّسْئُولُونَ } عاملاً فيما بعده والتقدير؛ يقال لهم: ما لكم لا ينصر بعضكم بعضاً وقد كنتم في الدنيا تقولون:نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ } [القمر: 44] { مُسْتَسْلِمُونَ } أي منقادون عاجزون عن الانتصار.