الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ ٱلَّذِي كُـنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }

{ يَصْطَرِخُونَ } يفتعلون من الصراخ أي يستغيثون فيقولون: { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا } وفي قولهم: { غَيْرَ ٱلَّذِي كُـنَّا نَعْمَلُ } اعتراف بسوء عملهم وتندم عليه.

{ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ } الآية توبيخ لهم وإقامة حجة عليهم وقيل: إن مدة التذكير ستون سنة وقيل: أربعون وقيل: البلوغ والأول أرجح لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عمره الله ستين فقد أعذر إليه في العمر " { وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ } يعني النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: يعني الشيب، لأنه نذير بالموت والأول أظهر.