{ وَإِن يُكَذِّبُوكَ } الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم للتأسي { نَكِيرِ } ذكر في سبأ { ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا } يريد الصفرة والحمرة وغير ذلك من الألوان، وقيل: يريد الأنواع والأول أظهر لذكره البيض والحمر والسود بعد ذلك. وفي الوجهين دليل على أن الله تعالى فاعل مختار، يخلق ما يشاء ويختار. وفيه ردّ على الطبائعيين [الدهريين] لأن الطبيعة لا يصدر عنها ولا نوع واحد { جُدَدٌ } جمع جدة وهي الخطط والطرائق في الجبال { وَغَرَابِيبُ } جمع غربيب وهو الشديد السواد، وقدم الوصف الأبلغ، وكان حقه أن يتأخر لقصد التأكيد، ولأن ذلك كثيراً ما يأتي في كلام العرب.