الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ }

{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي قال بعضهم لبعض: هل ندلكم على رجل يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } معنى { مُزِّقْتُمْ } أي: بليتم في القبور، وتقطعت أوصالكم، و { كُلَّ مُمَزَّقٍ }: مصدر، والخلق الجديد: هو الحشر في القيامة، والعامل في { إِذَا } معنى { إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } ، لأن معناه: تبعثون إذا مزقتم، وقيل: العامل فيه فعل مضمر مقدر قبلها وذلك ضعيف، و { إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } معمول { يُنَبِّئُكُمْ } وكسرت اللام التي في خبرها، ومعنى الآية أن ذلك الرجل يخبركم أنكم تبعثون بعد أن بليتم في الأرض، ومرادهم استبعاد الحشر.