الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ }

{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } أي حيل بينهم وبين دخول الجنة، وقيل: حيل بينهم وبين الانتفاع بالإيمان، حينئذ، وقيل حيل بينهم وبين نعيم الدنيا والرجوع إليها { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ } يعني الكفار المتقدمين وجعلهم أشياعهم لاتفاقهم في مذاهبهم، و { مِّن قَبْلُ } يحتمل أن يتعلق بفعل، أو { بِأَشْيَاعِهِم } على حسب معنى ما قبله { فِي شَكٍّ مَّرِيبٍ } هو أقوى الشك وأشده إظلاماً.