الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ }

{ مَّحَارِيبَ } هي القصور، وقيل: المساجد وتماثيل قيل: إنها كانت على غير صور الحيوان وقيل على صور الحيوان وكان ذلك جائزاً عندهم { كَٱلْجَوَابِ } جمع جابية وهي البركة التي يجتمع فيها الماء { رَّاسِيَاتٍ } أي ثابتات في مواضعها لعظمها { ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً } حكاية ما قيل لآل داود، وانتصب شكراً على أنه مفعول من أجله، أو مصدر في موضع الحال، تقديره: شاكرين، أو مصدر من المعنى لأن العمل شكر تقديره: اشكروا شكراً، أو مفعول به { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ } يحتمل أن يكون مخاطبة لآل داود أو مخاطبة لمحمد صلى الله عليه وسلم.