الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ ٱلْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } * { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ }

{ مُبَشِّرَاتٍ } أي تبشر بالمطر { وَلِيُذِيقَكُمْ } عطف على { مُبَشِّرَاتٍ } كأنه قال: ليبشركم وليذيقكم ويحتمل أن يتعلق بمحذوف تقديره: ليذيقكم { مِّن رَّحْمَتِهِ } أرسلها { وَكَانَ حَقّاً } انتصب حقاً لأنه خبر كان واسمها { نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ } ، وقيل: اسمها مضمر يعود على مصدر انتقمنا: أي كان الانتقام حقاً، فعلى هذا يوقف على { حَقّاً } ويكون { نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ } مبتدأ وهذا ضعيف.