الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ٱلْقِيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } * { مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } * { لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ }

{ لاَّ مَرَدَّ لَهُ } أي لا رجوع له ولا بد من وقوعه { مِنَ ٱللَّهِ } يتعلق بقوله: { يَأْتِيَ } أو بقوله لا مردّ له أي لا يرده الله { يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } من الصدع وهو الفرقة أي يتفرقون:فَرِيقٌ فِي ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي ٱلسَّعِيرِ } [الشورى: 7] { فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } أي يوطنون وهو استعارة من تمهيد الفراش ونحوه، والمعنى أنهم يعملون ما ينتفعون به في الآخرة { لِيَجْزِيَ } يتعلق بيمهدون أو يصدعون، أو بمحذوف.