الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَآ أَذَقْنَا ٱلنَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُواْ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ }

{ وَإِذَآ أَذَقْنَا ٱلنَّاسَ رَحْمَةً } إنحاء على من يفرح ويبطر إذا أصابه الخير، ويقنط إذا أصابه الشر، وانظر كيف قال هنا { إِذَا } ، وقال في الشر { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } ، لأن إذا للقطع بوقوع الشرط، بخلاف إن فإنها للشك في وقوعه، ففي ذلك إشارة إلى أن الخير الذي يصيب به عباده أكثر من الشرّ { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } المعنى أن ما يصيب الناس من المصائب، فإنه بسبب ذنوبهم.