الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } * { مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } * { لَكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ }

{ لاَ يَغُرَّنَّكَ } الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم أي: لا تظنوا أن حال الكفار في الدنيا دائمة فتهتموا لذلك، وأنزل لا يغرنك منزلة لا يحزنك { مَتَٰعٌ قَلِيلٌ } أي تقلبهم في الدنيا قليل؛ بالنظر إلى ما فاتهم في الآخرة { نُزُلاً } المنصوب على الحال من جنات أو على المصدرية { لِّلأَبْرَارِ } جمع بار وبر، ومعناه العاملون بالبر، وهي غاية التقوى والعمل الصالح، قال بعضهم: الأبرار؛ هم الذين لا يؤذون أحداً.