الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ ٱلرِّبَٰواْ أَضْعَٰفاً مُّضَٰعَفَةً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } * { وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِيۤ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } * { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } * { وَسَارِعُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }

{ أَضْعَٰفاً مُّضَٰعَفَةً } كانوا يزيدون كل ما حل عاماً بعد عام { سَارِعُوۤاْ } بغير واو استئناف، وبالواو عطف على ما تقدم { إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ } أي إلى الأعمال التي تستحقون بها المغفرة { عَرْضُهَا } قال ابن عباس: تقرن السمٰوات والأرض بعضها إلى بعض، كما تقرن الثياب فذلك عرض الجنة، ولا يعلم طولها إلاّ الله؛ وقيل: ليس العرض هنا خلاف الطول، وإنما المعنى سعتها كسعة السمٰوات والأرض.