الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { يَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ }

{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ } الضمير للكفار يعني قولهم:ٱئْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ } [الأعراف: 77]، وقولهم:فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } [الأنفال: 32] وشبه ذلك { وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى } أي لولا أن الله قدّر لعذابهم أجلاً مسمى لجاءهم به حين طلبوه { وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ } يحتمل أن يريد القتل الذي أصابهم يوم بدر، أو الجوع الذي أصابهم بهم بتوالي القحط، أو يريد عذاب الآخرة، وهذا أظهر لقوله: { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ }.