{ فَأْتُواْ بِكِتَابٍ } أمر على وجه التعجيز لهم { أَهْدَىٰ مِنْهُمَآ } الضمير يعود على كتاب موسى وكتاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم { فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ } قد علم أنهم لا يستجيبون للاتيان بكتاب هو أهدى منهما أبداً، ولكنه ذكره بحرف إن مبالغة في إقامة الحجة عليهم: كقوله:{ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ } [البقرة: 24]، فاعلم أنما يتبعون أهواهم: المعنى إن لم يأتوا بكتاب فاعلم أن كفرهم عناد واتباع أهوائهم، لا بحجة وبرهان.