{ وَدَخَلَ ٱلْمَدِينَةَ } يعني مصر وقيل: قرية حولها، والأول أشهر { عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ } قيل: في القائلة وقيل بين العشاءين، وقيل يوم عيد، وقيل كان قد جفا فرعون وخاف على نفسه فدخل مختفياً متخوفاً { هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ } الذي من شيعته من بني إسرائيل، والذي من عدوّه من القبط { فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ } أي ضربه، والوكز الدفع بأطراف الأصابع وقيل: بجمع الكف { فَقَضَىٰ عَلَيْهِ } أي قتله، ولم يرد أن يقتله ولكن وافقت وكزته الأجل، فندم وقال: هذا من عمل الشيطان أي إن الغضب الذي أوجب ذلك كان من الشيطان، ثم اعترف واستغفر فغفر الله له، فإن قيل: كيف استغفر من القتل وكان المقتول كافراً؟ فالجواب أنه لم يؤذن له في قتله، ولذلك يقول يوم القيامة: إني قتلت نفساً لم أومر بقتلها.