الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ } * { فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَٱسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ } أي منع بأن بغضها الله له، والمراضع جمع مرضعة، وهي المرأة التي ترضع، أو جمع مرضع بفتح الميم والضاد: وهو موضع الرضاع يعني الثدي { مِن قَبْلُ } أي من أول مرة { فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ } القائلة أخته تخاطب آل فرعون { فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ } لما منعه الله من المراضع وقالت أخته: { هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ } الآية: جاءت بأمه فقبل ثديها، فقال لها فرعون ومن أنت منه فما قبل ثدي امرأة إلا ثديك؟ فقالت: إني امرأة طيبة اللبن، فذهبت به إلى بيتها، وقرَّت عينها بذلكَ، وعلمت أن وعد الله حق في قوله:إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ } [القصص: 7] { بَلَغَ أَشُدَّهُ } ذكر في [يوسف: 22] { وَٱسْتَوَىٰ } أي كمل عقله، وذلك مع الأربعين سنة.