الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلاۤ أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغاً } أي ذاهلاً لا عقل معها، وقيل: فارغاً من الصبر وقيل: فارغاً من كل شيء إلا من همّ موسى، وقيل: فارغاً من وعد الله: أي نسيت ما أوحى إليها، وقيل: فارغاً من الحزن إذ لم يغرق، وهذا بعيد لما بعده. وقيل: فارغاً من كل شيء إلا من ذكر الله، وقرىء فزعاً بالزاي من الفزع { إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ } أي تظهر أمره، وفي الحديث كادت أمّ موسى أن تقول واابناه وتخرج صائحة على وجهها { رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا } أي رزقناها الصبر { لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي من المصدّقين بالوعد الذي وعدها الله.