{ قَالَ ٱلَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ ٱلْكِتَابِ } هو آصف بن برخيا، وكان رجلاً صالحاً من بني إسرائيل كان يعلم اسم الله الأعظم وقيل: هو الخضر، وقيل هو جبريل، والأول أشهر، وقيل سليمان وهذا بعيد { آتِيكَ بِهِ } في الموضعين: يحتمل أن يكون فعلاً مستقلاً أو اسم فاعل { قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ } الطرف العين، فالمعنى على هذا قبل أن تغمض بصرك إذا نظرت إلى شيء وقيل: الطرف تحريك الأجفان إذا نظرت { فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ } قيل: هنا محذوف تقديره: فجاءه الذي عنده، علم من الكتاب بعرشها، ومعنى مستقرّاً عنده حاصلاً عنده وليس هذا بمستقر الذي يقدر النحويون تعلق المجرورات به خلافاً لمن فهم ذلك { يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ } أي منفعة الشكر لنفسه.