{ وَقَالُواْ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ } الآية: قال هذا الكلام قريش طعناً على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رد الله عليهم بقوله{ وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي ٱلأَسْوَاقِ } [الفرقان: 20] وقولهم { هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ } على وجه آلهتكم كقوله فرعون:{ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِيۤ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ } [الشعراء: 27] أو يعنون الرسول بزعمه، ثم ذكر ما اقترحوا من الأمور في قولهم: { لَوْلاۤ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ } وما بعده، ثم وصفهم بالظلم، وقد ذكرنا معنى مسحوراً في [الإسراء: 47] سبحان { ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ } أي قالوا فيك تلك الأقوال { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً } أي لا يقدرون على الوصول إلى الحق لبعدهم عنه وإفراط جهلهم { خَيْراً مِّن ذٰلِكَ } الإشارة إلى ما ذكره الكفار من الكنز والجنة في الدنيا { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا } يعني جنات الآخرة وقصورها وقيل: يعني جنات، وقصوراً في الدنيا، ولذلك قال: إن شاء.