الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً } * { لاَّ تَدْعُواْ ٱلْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَٱدْعُواْ ثُبُوراً كَثِيراً }

{ مَكَاناً ضَيِّقاً } تضيق عليهم زيادة في عذابهم { مُّقَرَّنِينَ } أي مربوط بعضهم إلى بعض، وروي أن ذلك بسلاسل من النار { دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً } الثبور: الويل وقيل: الهلاك، ومعنى دعائهم ثبوراً: أنهم يقولون يا ثبوارة كقول القائل: واحسرتاه وا أسفاه { لاَّ تَدْعُواْ ٱلْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً } تقديره: يقال لهم ذلك أو يكون حالهم يقتضي ذلك، وإن لم يكن ثم قول، وإنما دعوا ثبوراً كثيراً لأن عذابهم دائم، فالثبور يتجدد عليهم في كل حين.