الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لاَّ تُقْسِمُواْ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } * { قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ }

{ وَأَقْسَمُواْ } أي حلفوا، والضمير للمنافقين { جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ } أي بالغوا في اليمين وأكدوها { لَيَخْرُجُنَّ } يعني إلى الغزو { قُل لاَّ تُقْسِمُواْ } نهى عن اليمين الكاذبة لأنه قد عرف أنهم يحلفون على الباطل { طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ } مبتدأ وخبره محذوف أي طاعة معروفة أمثل وأولى بكم، أو خبر مبتدأ محذوف أي المطلوب منكم طاعة معروفة لا يشك فيها { عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ } يعني تبليغ الرسالة { وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ } يعني السمع والطاعة واتباع الشريعة.